الأحد، 6 أبريل 2014

الدكتورة هبة قطب و حديث عن أضرار العادة السرية




الجهل بالعادة السرية له أخطاره!!


أنا عندي 20 سنة وكنت لحد فترة قريبة مش بافكر خالص في الجنس مطلقاً، وكان أصحابي بيقولوا عليّ باردة، ولكن بعد كده اتفرجت على لقطات على الإنترنت عن ممارسة الجنس، وبعدين لما جيت أنام بالليل وفضلت أفكر في اللي شفته وافتكرته حسيت بحاجة غريبة بتحصل لي، ولقيت نفسي دُخت وحسيت إن فيه حاجة في أعضائي الجنسية فيها مثل النبضات ثم انقباضات (مش عارفة أوصف بالضبط)، وكنت مستغربة جداً، وبعد كده بدأت أقرأ عن الجنس.

وبدأ الموضوع ده يحصل لي شبه يومياً، وبدأت أحس إني عايزة يحصل لي كده وبارتاح لما يحصل لي الموضوع ده وبدأت أنا اللي أوصل نفسي للحالة دي، ولكن من غير أي مداعبة يدوية، فقط بالانقباضات للمنطقة الجنسية.... أنا من قريب عرفت إن فيه حاجة اسمها العادة السرية، يعني هل أنا كده بامارسها؟

أنا مصدومة ومخنوقة جداً، أنا باصلي، وعارفة إن الموضوع ده حرام، أنا مش مصدقة، وبجد مصدومة، ومش فاهمة، ومش عارفة أسأل مين، ياريت تفهموني، وياريت تردوا عليّ بسرعة لأني تعبانة نفسياً جداً، وحاسة بالذنب، ومش عارفة أعمل إيه، وعاوزة أعرف إيه أضرار الموضوع ده، وازاي أبطله؟

وهل الموضوع ده له علاقة بالكوابيس اللي بتحصل لي لأن بدأ يجيلي كوابيس لأول مرة... يا ريت تجاوبوني بسرعة..


- يا دكتورة، الموقع ده أضراره أكثر من فوايده، لأني ما كنتش أعرف أصلاً إن البنات ليهم عادة سرية إلا من الموقع ده، وأنا من الإثارة حاولت أعملها ومش عارفة كيف أمتنع عنها وأرجوك يا دكتورة ماتبقيش تتكلمي بصراحة زائدة لأن ذلك يحرك لدينا الشهوة -شباب وبنات- واثبتي لي بأن فوائد الموقع أكثر من أضراره....

- فتياتي العزيزات صديقات موقعنا "المفيد جدا جداً"... لقد آثرت وضع هاتين الرسالتين معاً لأن الفتاتين تشتركان في بعض الصفات الشخصية...

ففي الحالة الأولى وبالرغم من تديُّن الفتاة السائلة ولكنها استجابت لوساوس الشيطان التي بدأت باستفزازات صديقاتها لها، ودخلت إلى طريق كان الله –سبحانه وتعالى- قد حجبه عنها لخلقها ودينها، ولكنها أزاحت هذا الستار واتبعت الشيطان إلى طريق من البديهي أنها طريق وعرة ليس فيها ما يسر ولا ما هو مثمر، وأريد أن أقول لها هنا، نعم يا صديقتي العزيزة إن ما تمارسينه هو شكل من أشكال العادة السرية، وإذا كان لديك عزم صادق ونية حقيقية للإقلاع عنها، فتوكلي على الله وخذي بالأسباب وأقلعي عما أنت فيه، وتراجعي عن طريق الشيطان المظلم المقفر، وتداركي خطأك مبكراً، وعودي إلى مقال العادة السرية لدى الفتيات وسيساعدك كثيراً في الإقلاع عن هذه العادة غير النافعة، ولكن الأمر يحتاج منك أيضاً لإرادة حديدية وإصرار شديد، وليكن سلاحك في ذلك هو دينك والتزامك وابتغاء مرضاة رب العالمين سبحانه وتعالى....

أما في الحالة الثانية، فبالرغم من أن كاتبة الرسالة طلبت أن يتم الرد عليها بشكل خاص ولكني آثرت أن أنشرها لجميع قرائنا الأعزاء، حيث قد يجول هذا الخاطر في رأس الآخرين أيضاً، أو على الأقل بعضهم، ولهذه الفتاة السائلة أقول:

يا فتاتي، إذا عدت للمقال الذي "تزعمين" أنني كتبت فيه ما يعلمك كيفية القيام بالعادة السرية ستجدينه يقول إنها ليست ضرورية ولا ملحة ولا داعي لها أصلاً لدى الفتيات، وعرضت طريقة القيام بها، أو الطرق المختلفة للقيام بها لأن الكثير والكثير من الفتيات يقمن بها وهن لا يعرفن أنها هي العادة السرية أساساً...

وبالتالي فإن ذلك يؤثر فيهن سلباً على المستوى الإنساني والعضوي والوظيفي والدراسي والنفسي وأيضاً الجنسي "القالب الجنسي" والعبادات (حيث إنهن لا يغتسلن قبل الصلاة)، وما كان المقال إلا دعوة لهن للعودة للطريق القويم بعد التأكد أنهن لا يحتجن هذه العادة من الأصل، وأنهن لسن مثل الشباب في إلحاح الشهوة والرغبة الجنسية.

أما اذا كنت ممن ينظرن دائماً لنصف الكوب الفارغ، وتميلين إلى أخذ سلبيات الأشياء دون إيجابياتها، فإنك يا آنستي العزيزة أيضاً مثل الفتاة التي أرسلت الرسالة السابقة- قد بدأت أولى خطواتك في طريق الشيطان، ولكن اتباعاً للغريزة الإنسانية العادية، التي تكره الاعتراف وتعشق التبرير، قد بحثت عن حجة جاهزة، أو كما نقول بالعامية "شماعة" لتعليق أخطائك عليها لعدم قدرتك على مواجهة ذاتك بأنك أنت المخطئة أولا وأخيراً...

فاستعيذي بالله يا فتاتي وعودي إلى الطريق الذي كنت عليه، ولا تتبعي خطوات الشيطان، فهي دائماً ضالة وخاسرة...

أما عن مسألة أن أثبت لك أن فوائد الموقع أكثر من أضراره، فأنا لست مضطرة لذلك لأن جميع المشاركات من الشباب والفتيات أمثالك تستحسن الموقع وتمدحه (يمكنك العودة إليها للتأكد من هذا الكلام) فأزيحي ذلك الستار الأسود من فوق عينيك وستجدين الأمور كما هي على حقيقتها المشرقة.

وأختم بخير الكلام فأقول: "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها".. سورة الشمس الآيات (7 - 10).... "ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين".. سورة البقرة
(168).

المشاركات الشائعة