السبت، 10 مايو 2014

بالصور.. كنت أول ضابطة مصرية قدر لها أن تحارب في ساحات القتال

بالصور.. كنت أول ضابطة مصرية قدر لها أن تحارب في ساحات القتال


بقلم عمرو عمران.
أول امرأة مصرية منحت رتبة ضابط وحاربت في ساحات القتال تتحدث لصوت روسيا عن حياتها وعن أحلامها ورؤيتها لمستقبل مصر. وبالمناسبة، تتحقق كل خطط هذه المرأة العجيبة طوال حياتها لأنها قادرة بوصفها ضابطة فطريا على تحديد أهدافها بصحة وعلى تنفيذها بدقة.
رب قائل يقول إن القدر هو الذي يساعدها. ولكن ليس كل الناس يساعدهم القدر. وهي محظوظة حقا.
- أنا ابتسمات محمد عبد الله كريمة محمد بيك عبد الله من مواليد 1927، كان دخولي إلى الجيش عبارة عن غيرة، حيث كان والدي ضابطا وأخوتي ضباط أيضا، وأختي متزوجة لضابط، ولذلك انتابتني الغيرة، وكان لدي رغبة أن أتزوج ضابطا.
أنا أحب التمريض بشكل عام لذلك قررت أن أدخل في مجال التمريض، وقد قرأت في المجلة أنهم يريدون 75 متطوعة للدخول في القوات المسلحة من أجل الحرب في فلسطين والتي بدأت عام 1948، فقررت أن أتطوع، وعندها أخبرت أختي التي قالت لي أنت مجنونة، فقلت لها أنا أريد أن أتطوع في الهلال الأحمر من أجل أن أتعلم التمريض، وقد ذهبت إلى الهلال الأحمر فرأيت نشرة كبيرة في الهلال الأحمر يطلبون فيها ناس من أجل أن تدرس سنة، فتقدمت للدراسة في الهلال الأحمر، وقد تعلمت فيه وتخرجت بعد سنة وحصلت على شهادة بالتمريض وأصبحت ممرضة، وكنت فرحة جدا حينها كنا نسكن في عابدين. وعندما قرأت أن القوات المسلحة تطلب 75 ممرضة فتقدمت، ومن ثم دخلت إلى لجنة الفحص في مستشفى "كبر القبة" وكان المدير سعيد شاير وكانت الدكتورة ندى رشاد زوجة الدكتور يوسف رشاد في اللجنة وقد سألتني ماذا يعمل والدك؟ وآنذاك كانوا لا يقبلون سوى أبناء العائلات الراقية، وأجبتها أن والدي ضابط، وسألتني هل تستطيعين حقن المرضى؟ أجبتها نعم، عندها قالت لي لا تذهبي، وكانت آنذاك الحرب جارية.
وقالت لنا اذهبوا واستلموا ملابس، وأعطونا رتبا مباشرة، وكنا نعتقد أننا سنكون جاويشا أو عسكرا، وقد منحونا رتبا عسكرية ابتداءا من رتبة ملازم حتى رتبة رائد.
كيف كان موقف الرجال الضباط من أولئك الفتيات اللواتي ارتدين البزات العسكرية؟
كان الناس يستغربون عندما يروننا في الشارع بلباس عسكري ورتبة ضابط، ولكنهم سعداء، وكنت أشعر بالفخر بصراحة عندما كنت أداوم في المستشفى العسكري ويرونني الناس، وقد كنت أشعر بالرجولة في ذاتي، لأنني كنت أقدم التحية العسكرية وأسير بشكل عسكري بفخر، وكنت منذ صغري أشعر بالقيادة حتى في عائلتي وبين اخوتي مع أنني كنت أصغر أخواتي واخوتي في العائلة.
وقد كنت أشعر بالاعتزاز الفخر أنني أصبحت ضابطا ولذلك صارت لدي رغبة بأن أتزوج ضابطا وأنا في الجيش


.
وعندما اجتمعت بنا الوصيفة بعد دخولي الجيش بخمسة أيام وأخبرتنا بأن الحرب بدأت في فلسطين تشتد بقوة، وقالت لنا الوصيفة يلزمنا عشر متطوعات من أجل أن يسافروا إلى غزة كي تداوين الجرحى، وكل موافقة وأهلها موافقون ترفع يدها، وكنت أنا أول فتاة ممرضة ترفع يدها، ومن ثم كتبت أسماءنا نحن المتطوعات من أجل السفر.
هل أنت إلى جانب خدمة النساء في الجيش؟
أنا زعلت لأنهم لم يعلموني إطلاق النار، فلماذا نحن لم نكن متقدمين مثل البنات المجندات اليابانيات والبريطانيات اللواتي يرتدين الزي العسكري، وواحدة تمسك المدفع وأخرى تمسك البندقية، فيجب أن نظهر نحن أيضا ونمسك البنادق والسلاح، وحتى يمكن أن نكون احتياطا في الحروب، أي فيذهب الشبان إلى المقدمة وعندما يحتاجون يستدعوننا من الاحتياط.
ما الذي يمكنك أن تقوليه لهؤلاء الناس الذين يصيحون: الحكم العسكري إلى جحيم ؟
أنتم الذين ترددون كلمة عسكر وهي جاءت من العهد العثماني التركي أيام زمان، واليوم تقولون يسقط حكم العسكر، ولكن من سيحميكم إذا اسرائيل هجمت علينا، واليوم ليبيا تريد أن تعتدي على حدودنا رغم أننا سابقا أدخلناها في الجحر في عدة دقائق، واليوم العصابات الليبية تغتصب العائلات والمصريين الذين يعملون في ليبيا ويعتدون عليهم ويسرقوهم ويخطفوهم ويطلقون عليهم الرصاص الحي، فهذا عيب ومشين أن يصدر من دولة عربية جارة، ونحن نستطيع أن نفعل نفس الشيء مع الليبيين الذين يعيشون عندنا هنا في مصر وأعدادهم كبيرة في كل مكان، ولكن من يفعل ذلك فهو جاهل حتى لو حمل شهادات جامعية عليا.
يجب أن نحافظ على جيشنا العريق منذ أيام الفراعنة وحتى يومنا هذا. ويجب أن نتخلص من الاخوان المسلمين، وأريد أن أقول مبروك لمصر على هذا الرجل القمر الذي ظهر فيها وهو المشير السيسي، وأقدم التعزية من كل قلبي لكل بيت فيه شهيد إن كان عسكريا أو مدنيا أوشرطيا أو صحفيا أو إنسانا عاديا، وربنا يصون مصر يحرسها وتعود مصرنا مصر أم الدنيا.
 


بإمكانكم الضغط هنا لمشاركة الموضوع مع الأصدقاء في مختلف شبكات التواصل الاجتماعي

المشاركات الشائعة